رئيس التحرير : مشعل العريفي

بعد ٤٠ عاما على صدوره.. صاحب كتاب "الخطيئة والتكفير" يروي تفاصيل جديدة ولهذا أحدث مؤلفه زلزالا داخل "المحافظين" !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : روى صاحب كتاب "الخطيئة والتكفير"، والذي يعد أول كتاب عربي يتحدث عن نظريات النقد الحديث (تحديداً التشريحية)، تفاصيل قصة الكتاب بعد مضي ٤٠ عاما على صدوره.
وبحسب "الوطن"، أوضح عبد الله محمد الغذامي، أن كتابه الصادر عا ١٩٨٥ ، أحدث زلازل إبان صدوره في المشهد الثقافي السعودي، ما عُدَّ مرحلة مفصلية، ولاقى هجوماً وتشنيعاً ورفضاً واسعاً من قبل المحافظين والتقليديين.

لم يكن الكتاب الأول
وأضاف : لم يكن الخطيئة أول كتبي لكنه كان أولاها اهتماماً عندي، لذا لم أنشر الأول وتركته لما بعد، وشغلت نفسي بكتابي هذا؛ لأنه يخرج عن شرط المؤسسة الأكاديمية، ويقتحم مغامرة البحث عن جديد معرفي لا يخضع لشروط البحوث الأكاديمية ذات الصلة بالترقيات، هذه هي خلاصة القصة الثانوية من وراء نوايا الكتاب».
وعن اللحظة التي فكر فيها الغذامي بالكتاب، وشرعَ في تأليفه يقول مواصلا «أكيد أتذكرها وبكل تفاصيلها، فقد مللتُ من العمل الرسمي، وقد أمضيت خمس سنوات في الجامعة رئيساً لقسم الإعلام ثم لقسم اللغة العربية مع عضويات لجان ومجالس بما فيها مجلس الجامعة، كانت فترة بيروقراطية قاتلة أحسست معها بالاختناق، وكنت أسرق الوقت للقراءة والكتابة البحثية، وأنجزت بحوثاً علمية أكاديمية، لكنها لم تكن مطمحي، ولم يكن وقتي معها ممتعاً؛ أولاً لمنازعة الوقت مع المسؤوليات، وثانياً لأنها مشروطة بشرط المؤسسة وقوانين البحث والنشر، ما جعلني أشعر بشيء من الضياع، لذا قررت التخلص من كل المسؤوليات، وأخذت تفرغاً علمياً كما هو النظام الجامعي بأن تتفرغ كل خمس سنوات لإنجاز بحوث علمية، وهذا ما حدث، وكأني قد انعتقت من قيد كان على وشك أن يخنقني».
ذيوع الكتاب
ورغم ذيوع الكتاب الكبير، إلا أن هناك عدداً من الأكاديميين لم يستطيعوا فهمه، عدا الدارسين للنقد الحديث أو المهتمين بهذا المجال.
عن هذه الجزئية، يضيف الكاتب: لم أكن أقصد منه أكاديميا منغلقا، كنت أردد وقت كتابته قصيدة فؤاد حداد (الأرض بتتكلم عربي) التي غناها سيد مكاوي، وأترجمها بعبارة (النقد يتكلم عربي)، وذلك كلما شرعت بمعالجة نصوص ديريدا وبارت وشترواس، وذلك لأحولها إلى نص عربي مفهوم دلالياً ويكون ممتعاً ذوقياً.

arrow up